Filiale du groupe France Médias Monde, CFI agit pour favoriser le développement des médias en Afrique, dans le monde arabe et en Asie du Sud Est.
تقديم :
طبقا للمقتضيات الدستورية، تعتبر الديمقراطية التشاركية اليوم حقيقة دستورية، حيث تضمن دستور 2011 فصولا تكرس ولأول مرة الديمقراطية التشاركية كوسيلة لإشراك السكان في تدبير الشؤون العامة وطنيا وجهويا ومحليا (انظر الملحق). و يبقى التحدي هو وضع مجموعة من النصوص التنظيمية و الآليات التي تمكن من ضمان مشاركة المواطنين/ات ومنظمات المجتمع المدني في مسلسل اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات العمومية.
والديمقراطية التشاركية، وفقا للمعايير المستخلصة من التجارب الدولية، تبرز في مختلف المجالات المجتمعية وعلى درجات مختلفة من السلطة : في محيطنا اليومي، على مستوى الجماعات المحلية، والجهات وعلى المستوى الوطني وحتى الدولي. والديمقراطية التشاركية لا تحل محل الديمقراطية التمثيلية، ولكنها تكملها.
وتمكن الآليات التشاركية من تعزيز ثقافة مدنية حقيقية، ومن جهة تعطي قيمة مضافة لأي مشروع أو لإعداد سياسة عمومية، لأنها تنشئ مسلسلا للمسؤولية المشتركة للمواطنين/ت والمنتخبين/ات. فمن خلال إرساء آليات المشاركة، تصبح عملية اتخاذ القرارات أكثر ديمقراطية و انفتاحا وشفافية، وتضع المواطنين/ات في مركز اتخاذ القرارات التي تعنيهم. من جهة أخرى، تعتبر الجمعيات فاعلا لا محيد عنه في العملية الديمقراطية، فهي سلطة حقيقية مستقلة تتمتع بالحق في إعداد وتقييم السياسات العمومية، كما ينص على ذلك الدستور، وليس مجرد مقدم للخدمات.
على ضوء ما سبق، يقوم منتدى بدائل المغرب بإطلاق برنامج "تعزيز دور الجمعيات و المواطنين في الحكامة المحلية"، بتنسيق مع مجلسي جماعتي كتامة وإساكن، وبدعم من وكالة تنمية أقاليم الشمال في إطار مشروع دعم ديناميات التنمية المندمجة للأقاليم والمناطق القروية للشمال.
يسعى البرنامج إلى :
هدف التكوين:
من أجل أن يلعب الفاعلون السياسيون، وخاصة الشباب، دورا في عملية التغيير والمشاركة بشكل فعال في مختلف أنشطة البرنامج وتنفيذ الخطة الريادية للمشاركة المواطنة في كل من الجماعتين كتامة و إساكن، سيتم تنظيم دورات تدريبية عبر مرحلتين:
- التدريب الأول: 20-21-22 ماي 2016
- التدريب الثاني: شتنبر 2016
سيعمل المشاركون/ات في الدورات التكوينية على تكييف المحتوى التدريبي حسب السياق المحلي الذين يتواجدون به. وبالتالي فإنهم سيرافقون تنفيذ أنشطة المشروع، وتسهيل عملية التعبئة والتنشيط للمساعدة في تعزيز مشاركة المواطنين/ات على المستوى المحلي.
سيساهم تدريب الشباب/ات، المنتخبين/ات، وأطر الجماعة، في تعزيز قدرتها في مجال التنظيم والتعبئة المواطنة، وتكوينها في مجال الإطار القانوني و التشريعي لمشاركة المواطنين/ات و الجمعيات في الحكامة المحلية وطرق تفعيل الأمر يتعلق إذن بتزويد المشاركين/ات في الدورات التدريبية بالمعارف والمهارات الأساسية، بحيث تكون العناصر الفاعلة في التغيير الاجتماعي في مجتمعاتهم.
محتوى التكوين :
يستهدف التدريب 30 فاعل/ة محلي/ة في الجماعتين كتامة وإساكن، (الجمعيات والمنتخبين/ات المحليين/ت، والأطر الجماعية)، وسيهم المحاور التالية :
ü تقنيات التنظيم والتعبئة وإشراك المواطنين،
ü استراتيجيات اللاعنف والتغيير الاجتماعي؛
ü تقنيات التغيير الاجتماعي وخلق مجموعات التفكير،
ü التفكير الفردي و الجماعي وإنتاج الأفكار لتحقيق التغيير الاجتماعي.
للإشارة، من خلال هذه الدورة التدريبية، سيجتمع المشاركين/ات من الجماعتين كتامة و اساكن في إطار التكوين، والهدف من ذلك هو أن يتبادل المشاركون/ات الأفكار ويوحجون جهودهم من من أجل دعم البرنامج .
وأخيرا، فالتدريب يشكل فرصة للبدء في عملية جمع المعلومات والبيانات الميدانية اللازمة لإعداد تشخيص أولي حول مشاركة المواطنين/ات وجمع البيانات الأساسية للجمعيات المحلية كمرحلة أولى لوضع الخطة الريادية للمشاركة المواطنة.
منهجية التكوين :
النظرية والتطبيق: المفاهيم والأفكار النظرية تتبادل وتتفاعل مع الممارسة، من خلال التعلم عبر المشاريع و التجارب التي نمر بها.
التعلم ذو معنى: سيتم عرض جميع المحتويات على أساس أمثلة ملموسة، وذلك باستعراض خبرات وأفكار كل مشارك/ة كإبداع ولكي ينعكس الفردي على الجماعي.
تعلم حواري: التعلم هو شيء اجتماعي، ونحن نتعلم من خلال التحدث والتبادل والتفاعل مع الآخرين، ومن خلال خبرات الآخرين.
* تعتمد تقنيات تنشيط التكوين منهجية وضعهتها مؤسسة Novact، وهي منظمة غير ربحية تشتغل حول التحول المجتمعي اللاعنفي.
المرجو زيارة الروابط الآتية لمشاهدة الصور: