Filiale du groupe France Médias Monde, CFI agit pour favoriser le développement des médias en Afrique, dans le monde arabe et en Asie du Sud Est.
من الواضح الآن أن العالم في نقطة اللاعودة: فإما المساهمة الايجابية والجادة، وإما مواجهة مستقبل ينقلب رأساً على عقب بسبب التغير المناخي. فالكوارث التي يمر بها العالم الآن تحدث في الوقت الذي زادت فيه درجات الحرارة العالمية بنسبة 0.8 درجة مئوية. وهذه النسبة هي مجرد لمحة بسيطة من مستقبلنا إذا استمرت انبعاثات الغازات في الحدوث.ولاشك أن الاستمرار في هذا المسار سيجعل من الصعب، بل ومن المستحيل أيضاً منع الآثار الكارثية للتغير المناخي والتي تحدث على نطاق واسع في العالم. وسوف يكون الثمن كبيراً: مليارات تنفق للتعامل مع الآثار المدمرة للظواهر الجوية المتطرفة، معاناة إنسانية لا توصف، إلى جانب مقتل عشرات الملايين من البشر.
يشكل موضوع التغيرات المناخية أهمية بالغة لنضالات الحركة الشبابية:
أولا: لأن أثار التغييرات المناخية طفت على السطح بقوة خلال السنوات الأخيرة (فيضانات، جفاف، حرائق ..)، فالتغيير المناخي عجل البوار في عدد من دول العالم، بل وحكم على ربع الكائنات بالانقراض في العقود القليلة القادمة .
ثانيا: لأن أكبر المتضررين بهذه التغيرات المناخية هم الأطفال و الشباب خصوصا في العالم الثالث.
ثالثا: استعداد المغرب لتنظيم المؤتمر العالمي حول المناخ(COP 22) بمراكش في نونبر المقبل (من 07 إلى 18 نونبر 2016), كفرصة لمناقشة سبل تقويم السلوك البشري، المسؤول الأول عن هذه التغيرات وعواقبها الوخيمة، انطلاقا من فلسفة التوعية والتحسيس كمدخل أساسي للتغيير، وضمان استمرار التوزان بالكوكب الأزرق، و أهمية فئة الشباب والمجتمع المدني في ذلك.
نراهن في الحركة الشبابية على تأطير وتحسيس الشباب، سيما أنهم الأكثر تضررا، بمسببات هذه التغيرات ومخاطرها، حتى يتسنى تأهيلهم للمساهمة بفعالية في مختلف مقاربات الملاءمة، التي من شأنها المساعدة على تخفیف هذه المخاطر واحتواء أثرها على الموارد السوسیو- اقتصادیة والبیئیة. فمعلوم أن المجتمع المدني يتميز في مبادراته عن الجهات الرسمية بالتحرر من أي قيود أو أعراف دبلوماسية , ويعبر بشكل أساسي عن مصالح الناس. وإبراز قضايا هامة والضغط على الدول لتبنيها والتعامل معها بجدية.
كما نراهن على زيادة معرفة وقدرات الشباب والمجتمع المدني بخصوص التخطيط وأدوات التكيّف مع التغيرات المناخية،و الابتكار للتخفيف من قابلية التأثر بالتغيرات المناخية من خلال تعميم نماذج إيجابية على أرض الواقع.
أخيرا تعمل الحركة الشبابية لمنتدى بدائل المغرب على توسيع أفاق الاشتغال لما بعد المؤتمر العالمي للمناخCOP22 من خلال التنسيق مع الحركات الشبابية المغربية لوضع برنامج عمل مشترك.